ثانياً: لا يُعقل أن يتعلموا ما يضرهم فقط ويتركوا علم ما ينفعهم، لأنّ لدى الإنسان الميل إلى جلب المنفعة لنفسه أشد من ميله إلى إلحاق الضرر بغيره. ثالثاً: جاء في النص الكريم: "يضرّهم"، وليس: "يضر غيرهم"، والإنسان لا يتعلم كيف يضر نفسه ويهمل ما ينفعها. ولتقريب المعنى نضرب المثال الآتي:
إذا تعلّم الصيدلي عن السموم وتأثيراتها السلبية على الإنسان فإنه يكون قد تعلم ما يضر من السموم ولا ينفع. أما إذا تعلم أيضاً منافع السموم، فيكون عندها قد حاز علم ما ينفعه وما يضره من السموم. وعليه فإنّ السحر علم كله ضرر وليس فيه منفعة. وهنا يجدر لفت الانتباه إلى أنّ العلماء قد اختلفوا في ماهية السحر وتأثيره؛ فذهب الجمهور إلى القول بأنّ للسحر حقيقةً وتأثيراً مستدلين بالحديث الصحيح الذي أشار إلى ما حصل من سحر الرسول، صلى الله عليه وسلم، من قِبَل رجل يهودي. في المقابل هناك من العلماء من ينفي أن يكون للسحر تأثير يتعدى كونه تمويهاً واحتيالاً. يرجع الاختلاف في حقيقة السحر إلى كونه علماً مجهولاً لدى الغالبية من الناس، ويبدو أنّه ينتمي أكثر إلى العصور القديمة. ولأنّ الحاجة هي أم الاختراع فيتوقّع أن يكون لتطور العلم والتكنولوجيا تأثيراً كبيراً على تراجع دور السحر والسحرة.
بحث عن leadership
بارك الله فيك يا الحبيب د. سليم.. وجزاك الله خيرا، ونفع بك. هناك بحث للشيخ بسام جرار حول هاروت وماروت، وفيه فكرة جميلة معتبرة حول الموضوع.. إقرأه وقل لنا رأيك -فضلا وليس أمرا أو تدللا - "إنما نحن فتنة"
بقلم: بسام جرار
الدارس للتاريخ يلاحظ أنّ فترة حكم سليمان، عليه السلام، تتسم بالغموض إلى درجة أنّ الأبحاث الأثريّة، حتى الآن، لم تشف غليل الباحثين عن الحقيقة. ويلفت انتباه المتدبر للقرآن الكريم أنّ ألوان الخوارق تُميّز عهد هذا النبي الكريم، بل إنّ ما وهب له من ملك لا ينبغي لأحد من بعده. وعندما يُذكر سليمان، عليه السلام، تثور في الأذهان التصورات والخيالات المتعلقة بعالم الفخامة والجلال، والسيطرة والجمال، والغموض الساحر. وعندما نعلم أنّ سليمان، عليه السلام، قد أقام مملكة الحق والعدل بعيداً عن عنصرية كفرة اليهود، وخلافاً لرغباتهم وأطماعهم، ندرك السر من وراء الصورة غير الإيجابية التي يعطيها العهد القديم عن سليمان، عليه السلام، فهو بزعمهم ملك ظالم، عبد الأوثان إرضاء لزوجاته الوثنيات، وكان ساحراً، ومات كافراً. ((واتَبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان... )) البقرة: 102
"واتبعوا ما تتلوا": فبدل أن يتبعوا ما جاء به الرسول، عليه السلام، من الحق والحقيقة، وجدنا بعضهم يتبع ما تناقلته القوى الشيطانية، ولا تزال تتناقله بدلالة استخدام الفعل المضارع (تتلوا).
ســحـــــــــــــــر الـمـحـبـــــــــــــة ( الـتّـــِوَلـــــــــــة)قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الرقى والتمائم والتولة شرك)) يقول ابن الأثير ( التولة) بكسر التاء وفتح الواو: ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره... وجعله من الشرك لاعتقادهم أنَّ ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدره الله تعالى.. أعراض سـحــــر الـمـحـبــــــة الشغف والمحبة الزائدتان الرغبة الشديدة في كثرة الجماع عدم الصبر عنها التلهف الشديد لرؤيتها طاعته لها طاعة عمياء كسـحـــــر الـمـحـبـــــــة ؟؟يف يحــدث كثيرا ما تحدث الخلافات بين الرجل والمرأة,, ولكنها سرعان ما تزول وتعود الحياة إلى مجاريها الطبيعية,, ولكن هناك نساء لا يصبرن على ذلك,, فيسارعن إلى الذهاب إلى السحرة ليضعوا لهن سحرا يحببها إلى زوجها,, وهذا من قلة دين تلك المرأة.. أو من جهلها بأن هذا حرام ولا يجوز,, فيطلب الساحر منها أثرا من آثار زوجها ( منديلا أو قلنسوة أو ثوبا أو فنيلة) بشرط أن تكون حاملة لرائحة عرق الزوج,, أي: لا تكون جديدة أو مغسولة,, بل تكون مستعملة ثم يأخذ منها بعض الخيوط وينفث عليها ويعقدها,, ثم يأمرها أن تدفنها في مكان مهجور,, أو أن يصنع لها سحرا على ماء أو طعام,, وأشد ما يكون على نجاسة,, وأشد منه ما يكون بدم الحيض,, ثم يأمرها بأن تضعه لزوجها في طعامه أو شرابه أو في طيبه.. الآثــار العكســية لسـحــــــر الـمـحـبـــــــة أحيانا يمرض الزوج بسبب هذا السحر... وقد حدث بأن مرض رجلاً ثلاث سنوات بسبب ذلك أحيانا ينقلب السحر بالعكس فيكره زوجته,, وهذا ناتج عن جهل كثير من السحرة بأصول السحر أحيانا تعمل الزوجة لزوجها سحرا مزدوجا,, بأن يكره كلّ النساء ويحبها وحدها,, فيسبب ذلك كراهية الزوج لأمه وأخواته وعماته وخالاته وجميع ذوي رحمه من النسـاء أحيانا ينقلب السحر المزدوج فيكره الرجل كل النساء حتى زوجته,, وقد حدثت حالة من هذا القبيل حتى أن الزوج كره زوجته وطلقها,, فذهبت الزوجة إلى الساحر مرة أخرى ليفك لها هذا السحر ولكنها فوجئت بأن الساحر قد مات ( ومن حفر لأخيه حفرة وقع فيها) نسأل الله تعالى السلامة.. أسـباب سـحـــــر الـمـحـبــــةنشــوب الخلافات بين الزوجين طمع المرأة في مال الزوج خاصة إن كان غنيا إحساس المرأة بأن زوجها سيتزوج بأخرى,, برغم أن هذا جائز شرعا ولا غضاضة فيه,, ولكن المرأة في هذا الزمان خاصة المتأثرات بأجهزة الإعلام المدمرة,, تظن أن زوجها إذا أقدم على الزواج بأخرى فهذا دليل على أنه لا يحبها وهذا خطأ فاحش,, لأن هناك أسبابا كثيرة يمكن أن تدفع الرجل إلى الزواج بثانية وثالثة ورابعة برغم أنه يحب زوجته الأولى منها مثلا رغبته في كثرة الأولاد, أو عدم صبره عن المعاشرة في وقت حيض امرأته ونفاسها أو رغبته في توطيد علاقته بأسرة معينة أو غير ذلك من الأمور.. سـحـــــــــــــــــر الـتـفـــــــــــــريـــق هذا النوع من السحر هو الأكثر شيوعا بين الناس وهو الغالب استخدامه من قبل السحرة على مر الأزمان ، يقول الله تعالى: { فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ} وجاء في كتاب التعريفات أنه يوجد في الإنسان قوة تسمى القوة المتخيلة ، وهذه القوة هي التي تتصرف في الصورة المحسوسه والمعاني الجزئية المنتزعة منها ، وتصرفها فيها بالتركيب تارة والتفصيل أخرى وهذه القوة إذا استعملها العقل المفكر سميت مفكرة كما أنها إذا استعملها الوهم في المحسوسات مطلقا سميت متخيلة.... وإن السحرة والشياطين قاتهلم الله تتسلط على هذه القوة المتخيلة في الإنسان وتستخدمها في العطف والصرف والتخيل.... فكم من زوج فرق بينه وبين زوجته وكم من أخ فرق بينه وبين أخيه وأخته وكم من ولد فرق بينه وبين والديه... بـعــض أعــراض سـحـــــــر الـتـفـريـق ووسـائـلـــــه: * غرس بذور الفرقة ؛ كسوء الظن وسوء الفهم.
ولا شك أنّ ذلك من أشر الشرور، فقد صحّ في الحديث الشريف أنّ إبليس يُقرِّبُ من اتباعه من يستطيع أن يوسوس للزوجين بما يُفضي إلى طلاقهما. ويبدو أنّ التفريق بين الأزواج هو من أهم مقاصد السحر والسحرة، فحيث تكون المودة والرحمة والسكينة يكون الخير، وما السحر إلا محض شر. "وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ":
وهذه حقيقة ينبغي أن تكون ماثلة دائماً في ضمير المؤمن، فلا يكون في هذا الكون شيء إلا بإذنه تعالى. فليكن التوجه أولاً وأخيراً إلى الله تعالى.
" ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم":
وهذا يدل على أنّ السحر لا علاقة له بالنفع، بل كُله يتعلق بالمضرّة ويخلو من المنفعة. من هنا كانت ممارسة السحر من أكبر الكبائر، وقد يصل حكمها إلى الكفر. ولو كان في السحر بعض الجوانب النافعة لأمكن عقلاً أن يأذن الشرع بممارسة هذه الجوانب. أمّا تعلّم مضادات السحر فلا تتعلق بالمنفعة وإنما بدفع المضرّة. من هنا كانت وصية المَلكين مشدّدة، لكي لا ينزلق المتعلم في متاهات السحر، ولكي يُسخّر علمه في دفع الضرر. وقد يتوهم البعض أنّ المقصود بقوله تعالى: "ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم": أنهم كانوا يتعلّمون ما يضر فقط، وهذا الفهم بعيد لأمور:
أولاً: لم يثبت أنّ للسحر جوانب نافعة.
- بحث عن الحيوانات بالانجليزية
- بحث عن أرقام هواتف
- محركات بحث عن الصور
- بحث عن اصدقاء
بحث عن healthy food
وقد يحدث النفور بين الزوجين بدون أي سبب ولا يعرف الطرفان سبباً لهذا النفور مع العلم أن عقلهما وقلبهما يريدان عكس ذلك ولكن لا يستطيع الزوجان المصارحة فيما بينهما وتجد أن الزوجين يشعران بالنفور عندما يكونا قريبين ويحصل العكس إن تفرقا وابتعدا ، بل ويندم المسحور على سوء تصرفه مع زوجه ، وإذا ما رجعا واقتربا عاد النفور. ولـكــن لـتـنـتـبــهـــــــوا أنه ليس شرطاً في أن يكون كل خلاف يقع بين الزوجين بسبب السحر.. فعَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الاعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ. رواه مسلم